
الإدمان على المخدرات
2007
by المشاقبة ، محمد أحمد خدام |
![]() |
---|
أصبحت قضية انتشار المخدِّرات والإدمان عليها تدق ناقوس الخطر على شبابنا، حيث بدأت تلك السموم تنخر في البنيان الاجتماعي، ووجدت طريقها إلى عقول شبابنا، فأصبحت كالإيدز في تحطيم الجسم والنفس؛ مما يهدد الشباب وهم رجال المستقبل وعدته، فيجعل منهم شبابًا بلا عقل ولا رجولة؛ ليصبحوا فريسة سهلة للضياع والانحراف. ويؤدي تعاطي المخدِّرات والإدمان عليها إلى أضرار اجتماعية بالغة في كثير من الحالات، تحيط بالمتعاطي نفسه، وتنسحب على المحيطين به من أفراد أسرته وبعض المقربين منه من الأصدقاء، وتنعكس بالتالي على المجتمع واستقراره وأمنه الاجتماعي، لا سيما وأن تعاطي المخدِّرات في المجتمعات العربية والإسلامية يرتبط بالكرامة الشخصية للمتعاطي، والذي كثيرًا ما يحاول التحفظ على ممارساته السلوكية المرتبطة بتعاطي المخدِّرات، وعدم إفشاء أمره؛ نظرًا لنبذ المجتمع لهذه العادة وسلوكياتها كونها تخالف القوانين والأعراف الاجتماعية، وما يتصل بها من قيم وعادات وتقاليد ترفض تلك الممارسات السلوكية الخاطئة. ويعتبر الشخص المدمن شخصًا مريضًا مثل المرضى الآخرين، يحتاج إلى المساعدة والعلاج للتخلص من هذا الإدمان، والعلاج الدوائي والطبي الذي يمكن أن يُعطى لهؤلاء الأفراد لا يتعدى المساعدة في معالجة الأمراض التي تظهر بسبب الإدمان في المرحلة الأولى من العلاج، وبالتالي فالعلاج الطبي هو علاج للأمراض المصاحبة أو التابعة للإدمان، وخصوصًا تلك الأدوية التي تستخدم في فترة الانسحاب. أما العلاج الحقيقي والفعلي للإدمان فهو يكمن في قناعة الفرد بترك المخدِّرات والابتعاد عنها، وتزويده بمجموعة من المهارات الاجتماعية اليومية، وزيادة ثقته بنفسه ليتمكن من ممارسة نشاطاته اليومية، وكل ذلك يتم عن طريق تقديم العلاج والدعم النفسي للمدمن؛ من خلال بناء البرامج الإرشادية والنفسية والسلوكية التي يتلقاها المدمنون في المراكز العلاجية المعززة والمدعمة بالنشاطات والبرامج العلاجية الأخرى في المراكز العلاجية.
أصبحت قضية انتشار المخدِّرات والإدمان عليها تدق ناقوس الخطر على شبابنا، حيث بدأت تلك السموم تنخر في البنيان الاجتماعي، ووجدت طريقها إلى عقول شبابنا، فأصبحت كالإيدز في تحطيم الجسم والنفس؛ مما يهدد الشباب وهم رجال المستقبل وعدته، فيجعل منهم شبابًا بلا عقل ولا رجولة؛ ليصبحوا فريسة سهلة للضياع والانحراف. ويؤدي تعاطي المخدِّرات والإدمان عليها إلى أضرار اجتماعية بالغة في كثير من الحالات، تحيط بالمتعاطي نفسه، وتنسحب على المحيطين به من أفراد أسرته وبعض المقربين منه من الأصدقاء، وتنعكس بالتالي على المجتمع واستقراره وأمنه الاجتماعي، لا سيما وأن تعاطي المخدِّرات في المجتمعات العربية والإسلامية يرتبط بالكرامة الشخصية للمتعاطي، والذي كثيرًا ما يحاول التحفظ على ممارساته السلوكية المرتبطة بتعاطي المخدِّرات، وعدم إفشاء أمره؛ نظرًا لنبذ المجتمع لهذه العادة وسلوكياتها كونها تخالف القوانين والأعراف الاجتماعية، وما يتصل بها من قيم وعادات وتقاليد ترفض تلك الممارسات السلوكية الخاطئة. ويعتبر الشخص المدمن شخصًا مريضًا مثل المرضى الآخرين، يحتاج إلى المساعدة والعلاج للتخلص من هذا الإدمان، والعلاج الدوائي والطبي الذي يمكن أن يُعطى لهؤلاء الأفراد لا يتعدى المساعدة في معالجة الأمراض التي تظهر بسبب الإدمان في المرحلة الأولى من العلاج، وبالتالي فالعلاج الطبي هو علاج للأمراض المصاحبة أو التابعة للإدمان، وخصوصًا تلك الأدوية التي تستخدم في فترة الانسحاب. أما العلاج الحقيقي والفعلي للإدمان فهو يكمن في قناعة الفرد بترك المخدِّرات والابتعاد عنها، وتزويده بمجموعة من المهارات الاجتماعية اليومية، وزيادة ثقته بنفسه ليتمكن من ممارسة نشاطاته اليومية، وكل ذلك يتم عن طريق تقديم العلاج والدعم النفسي للمدمن؛ من خلال بناء البرامج الإرشادية والنفسية والسلوكية التي يتلقاها المدمنون في المراكز العلاجية المعززة والمدعمة بالنشاطات والبرامج العلاجية الأخرى في المراكز العلاجية.
Authors | المشاقبة ، محمد أحمد خدام |
---|---|
Language | Arabic |
Year Published | 2007 |
Publisher | Dar Al-Shorouk for Publishing & Distribution |
Number of Pages | 184 |
ISBN | 9957002856 , 9789957002855 |
ALM eISBN | 9796500012155 |
ALM pISBN | 6500014480 , 9786500014488 |
Main Topic | SOCIOLOGY |
Descriptors | DRUG ADDICTION | NARCOTIC DRUGS | DRUG PSYCHOTHERAPY |
Print Size (in mm) | 216x279 |
Reading Level (Arabi 21 Standard) | |
Available Book Formats | eBook Format on iOS/Android Devices, Online Access on Al Manhal Platfrom, Print Format |