
فن كتابة القصة القصيرة
2005
by الجليل ، علي عبد |
![]() |
---|
إن القصة القصيرة كعمل أدبي وفني ما هي إلا حقل تنمو فيه المفردات والتراكيب، وتتلاقح الصور والدلالات؛ لتنتج في النهاية إحساسا جماليًّا وتذوقًا فنيًّا. والقصة فن لغوي في المقام الأول قبل أن تكون أداة ترصد الواقع الاجتماعي أو السياسي أو الفكري، فكما أن اللوحة تعتمد على تحديد الخطوط وتوزيع الألوان؛ إذ هي مادتها وسر تميزها حتى تتحول إلى عمل فني، فلابد للقصة كذلك من تدفق بياني وصوت لغوي، قد ينازع في أوقات كثيرة صوت الحدث والحكاية ويطغى عليهما. إن كل أحداث الحياة ووقائعها تصلح لأن تكون قصة بالمعنى المجرد، لكن القليل من هذه الأحداث هو الذي يتحول إلى قصة بالمعنى الفني الجمالي، وذلك لن يتم إلا إذا تناغمت لغة القصة مع الحدث وعناصر القصة الأخرى، واشتبكت خيوطها التي تكون نسيج القصة وبناءها. والقصة ليست حدثًا فقط مع أهميته أو حكاية تروى، وإلا تحولت إلى وثيقة ترصد الوقائع وتدل على الأحداث، وذلك رغم وجود اتجاه أدبي قام بتحويل القصة - خاصة الرواية - إلى سجل تاريخي أو سياسي أو اجتماعي، وبرغم وجود اتجاه تاريخي يسعى إلى الاستعانة بالقصة أو الرواية الحديثة لجعلها مستندًا أو وثيقة تؤرخ لحقبة زمنية. وربما تكون الرواية مهيأة لذلك أكثر من أي جنس أدبي آخر؛ لاتساع الرقعة المكانية، والامتداد الزماني بها، والاستغراق في التفاصيل، وإمكانية الشرح والتأويل... إلى غير ذلك من آليات التعامل مع الحدث. وعلى الرغم من أهمية اللغة في كشف الملامح الجمالية للقصة، فإن هذا لا يعني إهمال العناصر غير اللغوية، بل إن بناء القصة القصيرة يفرض امتزاج الناحيتين الشكلية والمضمونية في إطار فني واحد.
إن القصة القصيرة كعمل أدبي وفني ما هي إلا حقل تنمو فيه المفردات والتراكيب، وتتلاقح الصور والدلالات؛ لتنتج في النهاية إحساسا جماليًّا وتذوقًا فنيًّا. والقصة فن لغوي في المقام الأول قبل أن تكون أداة ترصد الواقع الاجتماعي أو السياسي أو الفكري، فكما أن اللوحة تعتمد على تحديد الخطوط وتوزيع الألوان؛ إذ هي مادتها وسر تميزها حتى تتحول إلى عمل فني، فلابد للقصة كذلك من تدفق بياني وصوت لغوي، قد ينازع في أوقات كثيرة صوت الحدث والحكاية ويطغى عليهما. إن كل أحداث الحياة ووقائعها تصلح لأن تكون قصة بالمعنى المجرد، لكن القليل من هذه الأحداث هو الذي يتحول إلى قصة بالمعنى الفني الجمالي، وذلك لن يتم إلا إذا تناغمت لغة القصة مع الحدث وعناصر القصة الأخرى، واشتبكت خيوطها التي تكون نسيج القصة وبناءها. والقصة ليست حدثًا فقط مع أهميته أو حكاية تروى، وإلا تحولت إلى وثيقة ترصد الوقائع وتدل على الأحداث، وذلك رغم وجود اتجاه أدبي قام بتحويل القصة - خاصة الرواية - إلى سجل تاريخي أو سياسي أو اجتماعي، وبرغم وجود اتجاه تاريخي يسعى إلى الاستعانة بالقصة أو الرواية الحديثة لجعلها مستندًا أو وثيقة تؤرخ لحقبة زمنية. وربما تكون الرواية مهيأة لذلك أكثر من أي جنس أدبي آخر؛ لاتساع الرقعة المكانية، والامتداد الزماني بها، والاستغراق في التفاصيل، وإمكانية الشرح والتأويل... إلى غير ذلك من آليات التعامل مع الحدث. وعلى الرغم من أهمية اللغة في كشف الملامح الجمالية للقصة، فإن هذا لا يعني إهمال العناصر غير اللغوية، بل إن بناء القصة القصيرة يفرض امتزاج الناحيتين الشكلية والمضمونية في إطار فني واحد.
Authors | الجليل ، علي عبد |
---|---|
Language | Arabic |
Year Published | 2005 |
Publisher | Dar Osama for Publishing & Distribution |
Number of Pages | 112 |
ISBN | 9957621440 , 9789957621445 |
ALM eISBN | 9796500026121 |
ALM pISBN | 6500001516 , 9786500001518 |
Main Topic | ARABIC LITERATURE |
Descriptors | WRITING | SHORT STORIES | AESTHETIC VALUES |
Print Size (in mm) | 170x240 |
Reading Level (Arabi 21 Standard) | |
Available Book Formats | eBook Format on iOS/Android Devices, Online Access on Al Manhal Platfrom, Print Format |