
أرض جلعاد ورحلات في لبنان وسوريا والأردن وفلسطين (1880)
2004
by أوليفانت ، لورنس |
![]() |
---|
لقد تم القيام بالرحلات المدونة في هذا الكتاب، لمتابعة فكرة قفزت إلى ذهني في أعقاب معاهدة برلين بوقت قصير، حيث بدا جليَّا، أن قضية الشرق قد أصبحت قاب قوسين أو أدنى من الدخول في مرحلة جديدة لقد كان واضحاً أن التأثير العاجل لتلك الاتفاقية هو التحول الحتمي للتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لتركيا، بما يزيد على أي سلوك معلن في هذا الصدد من قبل. وقد وضع في الحسبان أن هذا التدخل سيجلب تعقيدات جادة وهامة عاجلاً أم أجلاً، اللهم إلا إذا تم تجنبها من خلال الإصلاحات في الإدارة بمبادرة من السلطان والتي سوف تستبق أي اقتحام لهذا الإصلاح بالقوة. وحيت أن معاهدة 1856 قادت إلى نشر `` حطي هاومايون`` فإنها تحمل في طيات نصوصها، وبكل حذر ما يمنع أي تدخل لمؤازرة القوى الأجنبية، لفرض تنفيذ هذه الإصلاحات أو الاتفاقية، إلا أن اتفاقية برلين نصت على شروط واضحة بوقوفها إلى جانب مثل هذه التدخلات في حالة توقعات القوى بعدم القناعة. ليس هذا فحسب، بل وإنه بموجب اتفاقية قبرص فإن حكومة السلطان قد خضعت إلى التزامات خاصة فيما يتعلق بآسيا الصغرى. وحيث أنني زرت تركيا في ثلاث مناسبات سابقة، في عام 1855، 1860، 1862ـ وارتحلت عبر المنطقة بشكل مكثَّف وممتاز، فإنني قد أدركت الحقيقة بشكل عميق، وهي المفهومة لدى جميع العارفين بإدارتها، بأن أي إصلاح إذا ما أريد أن يكون فعَّالاً، لابد له أن يبدأ بالنظام الرسمي في استانبول وفي حالة تعذر إمكانية ذلك، فإن الفرصة الوحيدة للأصلاح هي في أسوأ حال، تطبيق اللامركزية، والذي سيساعد بصورة أو بأخرى على إيجاد حكم ذاتي إداري للمقاطعات المنوي إصلاحها، وعدم نقل الولاة والحكام العامين من أماكنهم خلال مُدد معلومة من السنين
لقد تم القيام بالرحلات المدونة في هذا الكتاب، لمتابعة فكرة قفزت إلى ذهني في أعقاب معاهدة برلين بوقت قصير، حيث بدا جليَّا، أن قضية الشرق قد أصبحت قاب قوسين أو أدنى من الدخول في مرحلة جديدة لقد كان واضحاً أن التأثير العاجل لتلك الاتفاقية هو التحول الحتمي للتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لتركيا، بما يزيد على أي سلوك معلن في هذا الصدد من قبل. وقد وضع في الحسبان أن هذا التدخل سيجلب تعقيدات جادة وهامة عاجلاً أم أجلاً، اللهم إلا إذا تم تجنبها من خلال الإصلاحات في الإدارة بمبادرة من السلطان والتي سوف تستبق أي اقتحام لهذا الإصلاح بالقوة. وحيت أن معاهدة 1856 قادت إلى نشر `` حطي هاومايون`` فإنها تحمل في طيات نصوصها، وبكل حذر ما يمنع أي تدخل لمؤازرة القوى الأجنبية، لفرض تنفيذ هذه الإصلاحات أو الاتفاقية، إلا أن اتفاقية برلين نصت على شروط واضحة بوقوفها إلى جانب مثل هذه التدخلات في حالة توقعات القوى بعدم القناعة. ليس هذا فحسب، بل وإنه بموجب اتفاقية قبرص فإن حكومة السلطان قد خضعت إلى التزامات خاصة فيما يتعلق بآسيا الصغرى. وحيث أنني زرت تركيا في ثلاث مناسبات سابقة، في عام 1855، 1860، 1862ـ وارتحلت عبر المنطقة بشكل مكثَّف وممتاز، فإنني قد أدركت الحقيقة بشكل عميق، وهي المفهومة لدى جميع العارفين بإدارتها، بأن أي إصلاح إذا ما أريد أن يكون فعَّالاً، لابد له أن يبدأ بالنظام الرسمي في استانبول وفي حالة تعذر إمكانية ذلك، فإن الفرصة الوحيدة للأصلاح هي في أسوأ حال، تطبيق اللامركزية، والذي سيساعد بصورة أو بأخرى على إيجاد حكم ذاتي إداري للمقاطعات المنوي إصلاحها، وعدم نقل الولاة والحكام العامين من أماكنهم خلال مُدد معلومة من السنين
Authors | أوليفانت ، لورنس |
---|---|
Language | Arabic |
Year Published | 2004 |
Publisher | Dar Majdalawi for Publishing & Distribution |
Number of Pages | 522 |
ISBN | 9957021567 , 9789957021566 |
ALM eISBN | 9796500027227 |
ALM pISBN | 6500028694 , 9786500028690 |
Main Topic | HISTORY |
Descriptors | JORDAN | PALESTINE | LEBANON | HISTORIC SITES AND MONUMENTS | ANTIQUITIES | TRAVELLERS | SYRIA | GEOGRAPHICAL VOYAGES |
Print Size (in mm) | 170x240 |
Reading Level (Arabi 21 Standard) | |
Available Book Formats | eBook Format on iOS/Android Devices, Online Access on Al Manhal Platfrom, Print Format |