
نظرية الغلط في قانون العقوبات المقارن
2013
by السبعاوي ، مجيد خضر |
![]() |
---|
إن توافر الإرادة وهي عنصر جوهري في القصد الجرمي يقتضي أن يكون الجاني(عالما) علما حقيقيا صحيحا بطبيعة الفعل الجرمي وبمقدار خطورته وبالنتيجة الجرمية وان تسلسلت وذهبت حلقاتها بعيدا عن توقع الجاني، وأن يكون عالما بمدى قيام السببية بين ذاك الفعل وتلك النتيجة، بحيث يكون عالما بكافة الأمور والأحداث والوقائع التي تصاحب الفعل وتحيط به حتى يكون سببا في النتيجة الجرمية. ويبدو من خلال ذلك أن (العلم الحقيقي) يحظى بأهمية جوهرية في صوغ القصد، وان سلمنا بأن العلم باعتباره عملية نفسية لا يمثل جوهر القصد، ذلك لأنه لإارادة بغير علم، فارادة النتيجة ماهي الا نشاط واع يوجهها الجاني نحو النتيجة الجرمية بناء واعتمادا على علمه بها وبمدى سيطرته عليها وتوقعه تحققها، بالنظر لما تمثل في ذهنه عنها وعن مدى قيام السببية بينها وبين فعله المفضي اليها، ومتى حصلت النتيجة الجرمية دون أن يتوقعها الجاني كأثر لازم أو ممكن الوقوع عن فعله، فان ذلك يعني بأن ارادته لم تتجه إلى تحقيقها بصورة حقيقية. وهكذا فان علم الجاني بكافة العناصر الموضوعية الأساسية والإضافية لتكوين الجريمة والعلم بكافة ظروفها هي مرحلة أولية وشرط لازم لتكوين الإرادة المتجهة لتكوين النتيجة الجرمية، فالعلم الحقيقي والصحيح هو الذي يعطي إرادة الفعل صفتها الجرمية، بحيث يصاغ القصد من اجتماعهما، لابل أن المشرع قد يقيم المسؤولية الجنائية على مجرد افتراض العلم أو امكانيته في حالة المسؤولية غير العمدية عن الخطأ.
إن توافر الإرادة وهي عنصر جوهري في القصد الجرمي يقتضي أن يكون الجاني(عالما) علما حقيقيا صحيحا بطبيعة الفعل الجرمي وبمقدار خطورته وبالنتيجة الجرمية وان تسلسلت وذهبت حلقاتها بعيدا عن توقع الجاني، وأن يكون عالما بمدى قيام السببية بين ذاك الفعل وتلك النتيجة، بحيث يكون عالما بكافة الأمور والأحداث والوقائع التي تصاحب الفعل وتحيط به حتى يكون سببا في النتيجة الجرمية. ويبدو من خلال ذلك أن (العلم الحقيقي) يحظى بأهمية جوهرية في صوغ القصد، وان سلمنا بأن العلم باعتباره عملية نفسية لا يمثل جوهر القصد، ذلك لأنه لإارادة بغير علم، فارادة النتيجة ماهي الا نشاط واع يوجهها الجاني نحو النتيجة الجرمية بناء واعتمادا على علمه بها وبمدى سيطرته عليها وتوقعه تحققها، بالنظر لما تمثل في ذهنه عنها وعن مدى قيام السببية بينها وبين فعله المفضي اليها، ومتى حصلت النتيجة الجرمية دون أن يتوقعها الجاني كأثر لازم أو ممكن الوقوع عن فعله، فان ذلك يعني بأن ارادته لم تتجه إلى تحقيقها بصورة حقيقية. وهكذا فان علم الجاني بكافة العناصر الموضوعية الأساسية والإضافية لتكوين الجريمة والعلم بكافة ظروفها هي مرحلة أولية وشرط لازم لتكوين الإرادة المتجهة لتكوين النتيجة الجرمية، فالعلم الحقيقي والصحيح هو الذي يعطي إرادة الفعل صفتها الجرمية، بحيث يصاغ القصد من اجتماعهما، لابل أن المشرع قد يقيم المسؤولية الجنائية على مجرد افتراض العلم أو امكانيته في حالة المسؤولية غير العمدية عن الخطأ.
Authors | السبعاوي ، مجيد خضر |
---|---|
Language | Arabic |
Year Published | 2013 |
Publisher | The National Center for Legal Publications |
Number of Pages | 542 |
ISBN | 9776223303 , 9789776223301 |
ALM eISBN | 9796500117454 |
ALM pISBN | 6500117603 , 9786500117608 |
Main Topic | LAW |
Descriptors | ISLAMIC LAW | CRIMINAL PROCEDURE | CRIME | PUNISHMENT | COMPARATIVE LAW | CRIMINAL LAW | PROVISIONS OF SHARIA | ERRORS |
Print Size (in mm) | 170x240 |
Reading Level (Arabi 21 Standard) | |
Available Book Formats | eBook Format on iOS/Android Devices, Online Access on Al Manhal Platfrom, Print Format |