
مذكرات أديبة فاشلة
2011
by البحراني ، زينب علي |
![]() |
---|
تروي القاصة والكاتبة زينب البحراني في كتاب «مذكرات أديبة فاشلة» قصتها ومعاناتها وهمومها مع الكتابة منذ أن أينعت في عالمها شوكة الإبداع، وأصبحت الكتابة ضرورة لا بد منها مثل خبزها اليومي. وتروي الكاتبة عن بدايات ولعها بالقراءة والكتابة التي ما لبثت أن أصبحت قدرها قائلة: «لم ينقذني من الموت أو الجنون إلا علاقتي بالقراءة (...) تلك اللذة الفكرية تولد إدمانًا روحيًّا يجعل التخلي عن القراءة قضية مستحيلة، ومجرد الحرمان منها تعذيب أبعد من مقدرة الروح على الاحتمال». إننا أمام كاتبة ترى في الكتابة كل كيانها، وتعدها ملكها الأوحد من خلال رحلتها الحياتية، لتكتشف لاحقًا بأن العالم الافتراضي مشحون بالأوهام، ولا يصنع حياة حقيقية؛ لذلك سرعان ما تكتشف أيضًا أن الكُتّاب والمثقفين لا يتمتعون بحياة حرة أو شهرة إعلامية براقة؛ لذلك تحاول في عزلتها الإبداعية وبعد إحساس مرير بالناس والتعاسة في كل ما من شأنه أن يحقق طموحاتها في الهوس بالكتابة. وتروي الكاتبة زينب البحراني أولى مواجهاتها مع عائلتها في قطع الطريق على موهبتها، وأن العوائل في مجتمع خليجي محافظ بتدخلها في كل صغيرة وكبيرة، إنما يعتقدون بذلك أنهم ينقذون مستقبل أبنائهم وبناتهم من هاوية الضياع. وتؤكد الكاتبة على أن مهنة الوظيفة لا تمت بصلة في كثير من الأحيان لموهبة الكاتب أو الكاتبة، في ظل رئيس عمل يعاني من محدودية وعيه وذكائه وموهبته في وسط بالغ الضحالة، وتنقل لنا كدليل على صدق قناعاتها ما قاله شيخ الروائيين العرب نجيب محفوظ في لقاء له: إن الوظيفة ابتلعت نصف يومه على مدى سبعة وثلاثين عامًا. وتذكر زينب البحراني أن الكتابة عمل جاد، وأن المبتلى بها يعيش حياته اليومية التقليدية، بينما يظل من جانب آخر، في تواصل مستمر مع أوراقه وكتبه وكتاباته، دون أن يبدي اهتمامًا باتهام البعض له بغرابة الأطوار والانطوائية أو الانعزالية. وتبقى أهم تجربة في حياة المبدع والمبدعة، هو حتمية التعامل مع دور النشر، فأي كتاب مخطوط ومركون على رف الانتظار مهما كان مستواه الإبداعي، لا قيمة له دون وصوله إلى القارئ.
تروي القاصة والكاتبة زينب البحراني في كتاب «مذكرات أديبة فاشلة» قصتها ومعاناتها وهمومها مع الكتابة منذ أن أينعت في عالمها شوكة الإبداع، وأصبحت الكتابة ضرورة لا بد منها مثل خبزها اليومي. وتروي الكاتبة عن بدايات ولعها بالقراءة والكتابة التي ما لبثت أن أصبحت قدرها قائلة: «لم ينقذني من الموت أو الجنون إلا علاقتي بالقراءة (...) تلك اللذة الفكرية تولد إدمانًا روحيًّا يجعل التخلي عن القراءة قضية مستحيلة، ومجرد الحرمان منها تعذيب أبعد من مقدرة الروح على الاحتمال». إننا أمام كاتبة ترى في الكتابة كل كيانها، وتعدها ملكها الأوحد من خلال رحلتها الحياتية، لتكتشف لاحقًا بأن العالم الافتراضي مشحون بالأوهام، ولا يصنع حياة حقيقية؛ لذلك سرعان ما تكتشف أيضًا أن الكُتّاب والمثقفين لا يتمتعون بحياة حرة أو شهرة إعلامية براقة؛ لذلك تحاول في عزلتها الإبداعية وبعد إحساس مرير بالناس والتعاسة في كل ما من شأنه أن يحقق طموحاتها في الهوس بالكتابة. وتروي الكاتبة زينب البحراني أولى مواجهاتها مع عائلتها في قطع الطريق على موهبتها، وأن العوائل في مجتمع خليجي محافظ بتدخلها في كل صغيرة وكبيرة، إنما يعتقدون بذلك أنهم ينقذون مستقبل أبنائهم وبناتهم من هاوية الضياع. وتؤكد الكاتبة على أن مهنة الوظيفة لا تمت بصلة في كثير من الأحيان لموهبة الكاتب أو الكاتبة، في ظل رئيس عمل يعاني من محدودية وعيه وذكائه وموهبته في وسط بالغ الضحالة، وتنقل لنا كدليل على صدق قناعاتها ما قاله شيخ الروائيين العرب نجيب محفوظ في لقاء له: إن الوظيفة ابتلعت نصف يومه على مدى سبعة وثلاثين عامًا. وتذكر زينب البحراني أن الكتابة عمل جاد، وأن المبتلى بها يعيش حياته اليومية التقليدية، بينما يظل من جانب آخر، في تواصل مستمر مع أوراقه وكتبه وكتاباته، دون أن يبدي اهتمامًا باتهام البعض له بغرابة الأطوار والانطوائية أو الانعزالية. وتبقى أهم تجربة في حياة المبدع والمبدعة، هو حتمية التعامل مع دور النشر، فأي كتاب مخطوط ومركون على رف الانتظار مهما كان مستواه الإبداعي، لا قيمة له دون وصوله إلى القارئ.
Authors | البحراني ، زينب علي |
---|---|
Language | Arabic |
Year Published | 2011 |
Publisher | Shams for Publishing and Media |
Number of Pages | 192 |
ISBN | 9774930606 , 9789774930607 |
ALM eISBN | 9796500121543 |
ALM pISBN | 6500121678 , 9786500121674 |
Main Topic | Language & Literature //Collection// |
Descriptors | ARABIC LITERATURE | MODERN AGE | LITERARY TEXTS | LITERARY FORMS |
Print Size (in mm) | 148x210 |
Reading Level (Arabi 21 Standard) | |
Available Book Formats | eBook Format on iOS/Android Devices, Online Access on Al Manhal Platfrom, Print Format |