
الشرق الأوسط الجديد : سياسات وإستراتيجيات
2016
by ميشال حنا الحاج |
![]() |
---|
الولايات المتحدة غالبا ما تخطِئ لدى رسم استراتيجياتها، وذلك لكونها تكتفي برؤية ما ستحققه في لحظات انطلاقها، ولا تفكر بما تؤول إليه في نهاية مطافها نتيجة التطورات غير المتوقعة، كما حدث مع “الخميني” في إيران، ومع المجاهدين الإسلاميين في أفغانستان، ثم مع العراق لدى تنفيذهم عاصفة الصحراء عام 1991، عندما أهمل الرئيس “بوش الأب” العامل الإيراني في تقييمه، مما اضطره للتخلي عن أهدافه الحقيقية، وهي الزحف نحو بغداد كما أراد “تشيني” وزير دفاعه، لإسقاط الرئيس صدام وتشكيل الشرق الأوسط الجديد. بل واضطر أيضا لعقد صفقة الدبلوماسية السرية مع صدام حسين، وهي الاتفاقية التي أفرزت بقاءه في السلطة لاثني عشر عاما أخرى. وعندما أعاد “بوش الابن” المحاولة في عام 2003، استطاع إسقاط الرئيس صدام، لكنه فشل مرة أخرى في تحقيق أهدافه الحقيقية. فغزوه للعراق، لم يؤد إلى ولادة الشرق الأوسط الجديد الذي أشارت إليه “غونداليزا رايس” بصراحة عام 2006، بل وألمح إليه منذ عام 2001 “وولفيتز” – مساعد وزير الدفاع، عندما تحدث عن “الغاء دول”، وأكده “بوش الأب” في مذكراته الصادرة عام 2015 بقوله أن “تشيني” أراد “تغيير خارطة الشرق الأوسط بالقوة العسكرية الأميركية” … فخطوة غزو العراق غير المدروسة جيدا، أفرزت ولادة غير شرعية لطفل عملاق اسمه “داعش” بات يهدد العالم كلَّه، إضافة إلى تواجد روسي عسكري في المنطقة… تواجد متعارض مع المصلحة الأميركية، وغير قابل للإلغاء في وقت قريب .
الولايات المتحدة غالبا ما تخطِئ لدى رسم استراتيجياتها، وذلك لكونها تكتفي برؤية ما ستحققه في لحظات انطلاقها، ولا تفكر بما تؤول إليه في نهاية مطافها نتيجة التطورات غير المتوقعة، كما حدث مع “الخميني” في إيران، ومع المجاهدين الإسلاميين في أفغانستان، ثم مع العراق لدى تنفيذهم عاصفة الصحراء عام 1991، عندما أهمل الرئيس “بوش الأب” العامل الإيراني في تقييمه، مما اضطره للتخلي عن أهدافه الحقيقية، وهي الزحف نحو بغداد كما أراد “تشيني” وزير دفاعه، لإسقاط الرئيس صدام وتشكيل الشرق الأوسط الجديد. بل واضطر أيضا لعقد صفقة الدبلوماسية السرية مع صدام حسين، وهي الاتفاقية التي أفرزت بقاءه في السلطة لاثني عشر عاما أخرى. وعندما أعاد “بوش الابن” المحاولة في عام 2003، استطاع إسقاط الرئيس صدام، لكنه فشل مرة أخرى في تحقيق أهدافه الحقيقية. فغزوه للعراق، لم يؤد إلى ولادة الشرق الأوسط الجديد الذي أشارت إليه “غونداليزا رايس” بصراحة عام 2006، بل وألمح إليه منذ عام 2001 “وولفيتز” – مساعد وزير الدفاع، عندما تحدث عن “الغاء دول”، وأكده “بوش الأب” في مذكراته الصادرة عام 2015 بقوله أن “تشيني” أراد “تغيير خارطة الشرق الأوسط بالقوة العسكرية الأميركية” … فخطوة غزو العراق غير المدروسة جيدا، أفرزت ولادة غير شرعية لطفل عملاق اسمه “داعش” بات يهدد العالم كلَّه، إضافة إلى تواجد روسي عسكري في المنطقة… تواجد متعارض مع المصلحة الأميركية، وغير قابل للإلغاء في وقت قريب .
Authors | ميشال حنا الحاج |
---|---|
Language | Arabic |
Year Published | 2016 |
Publisher | al-Maktab al-ʻArabī lil-Maʻārif |
Number of Pages | 430 |
ISBN | 9789772769728 |
Main Topic | Political Science |
Print Size (in mm) | 170x240 |
Weight (in Kg) | 0.73 |
Available Book Formats | Print Format |