
الصعوبات التي تواجه اتفاقية المشاركة العربية - الأوربية : حالة مصر والمغرب
2015
by يوسف خليل السبعاوي |
![]() |
---|
عرفت منطقة الأورو- متوسطية اتفاقيات تعاون مجتزأة طوال عدة عقود من الزمن، كان أبرزها: مع تركيا في العام 1963، ومالطا في العام 1972، وقبرص 1973، والحوار العربي – الأوروبي في العام 1973. ولم تبدأ فكرة المشاركة الأورو- متوسطية بالتبلور إلا في عام 1992 عندما أصدرت دول الاتحاد الأوروبي، تحت تأثير فرنسا وإيطاليا وأسبانيا، وثيقة سميت ” السياسة المتوسطية المتجددة ” التي شملت جوانب عديدة للتعاون المالي ودعم الإصلاحات البنيوية لدول جنوب البحر الأبيض المتوسط والبدء بسياسة انفتاح وإصلاح اقتصادية. فمنذ أوائل التسعينات، على الخصوص، كان واضحًا أنّ المنطقة المتوسطية تسير باتجاه تشكيل قوة إقليمية جديدة لها مكانتها عالميًا، وكان الاتفاق على تنفيذ بنود إعلان برشلونة بشيرًا بتحول كبير يؤهل المنطقة لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين، على الرغم من كل العقبات التي تقف في طريق تشكيل هذه القوة الإقليمية، وأولها القضية الفلسطينية التي تجعل من التعاون مع إسرائيل صعبًا من جانب عدد كبير من الدول العربية المتوسطيةولا شك أنّ المشاركة العربية _ الأوروبية هي علاقة بين طرفين غير متكافئين: شمال متقدم وجنوب متأخر أو في طريق النمو. إذ توجد فجوة كبيرة بينهما: فجوة اقتصادية واجتماعيةوفي المقابل لا بد أن ندرك أنّ ثمة خصوصية تميز العلاقة الأوروبية – العربية: خصوصية جغرافية وتاريخية، كثافة الوجود العربي في أوروبا بحوالي 6 ملايين عربي، 66 % من إجمالي التجارة العربية. وفي الواقع فإنّ ميراث أوروبا التاريخي وقربها الجغرافي من منطقة الشرق الأوسط، إلى جانب شبكة العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية التي تربطها بالمنطقة قد جعلت لها دورًا متميزًا ومسؤوليةً خاصة بالنسبة للشرق الأوسط.
عرفت منطقة الأورو- متوسطية اتفاقيات تعاون مجتزأة طوال عدة عقود من الزمن، كان أبرزها: مع تركيا في العام 1963، ومالطا في العام 1972، وقبرص 1973، والحوار العربي – الأوروبي في العام 1973. ولم تبدأ فكرة المشاركة الأورو- متوسطية بالتبلور إلا في عام 1992 عندما أصدرت دول الاتحاد الأوروبي، تحت تأثير فرنسا وإيطاليا وأسبانيا، وثيقة سميت ” السياسة المتوسطية المتجددة ” التي شملت جوانب عديدة للتعاون المالي ودعم الإصلاحات البنيوية لدول جنوب البحر الأبيض المتوسط والبدء بسياسة انفتاح وإصلاح اقتصادية. فمنذ أوائل التسعينات، على الخصوص، كان واضحًا أنّ المنطقة المتوسطية تسير باتجاه تشكيل قوة إقليمية جديدة لها مكانتها عالميًا، وكان الاتفاق على تنفيذ بنود إعلان برشلونة بشيرًا بتحول كبير يؤهل المنطقة لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين، على الرغم من كل العقبات التي تقف في طريق تشكيل هذه القوة الإقليمية، وأولها القضية الفلسطينية التي تجعل من التعاون مع إسرائيل صعبًا من جانب عدد كبير من الدول العربية المتوسطيةولا شك أنّ المشاركة العربية _ الأوروبية هي علاقة بين طرفين غير متكافئين: شمال متقدم وجنوب متأخر أو في طريق النمو. إذ توجد فجوة كبيرة بينهما: فجوة اقتصادية واجتماعيةوفي المقابل لا بد أن ندرك أنّ ثمة خصوصية تميز العلاقة الأوروبية – العربية: خصوصية جغرافية وتاريخية، كثافة الوجود العربي في أوروبا بحوالي 6 ملايين عربي، 66 % من إجمالي التجارة العربية. وفي الواقع فإنّ ميراث أوروبا التاريخي وقربها الجغرافي من منطقة الشرق الأوسط، إلى جانب شبكة العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية التي تربطها بالمنطقة قد جعلت لها دورًا متميزًا ومسؤوليةً خاصة بالنسبة للشرق الأوسط.
Authors | يوسف خليل السبعاوي |
---|---|
Language | Arabic |
Year Published | 2015 |
Publisher | al-Maktab al-ʻArabī lil-Maʻārif |
Number of Pages | 206 |
ISBN | 9789772767717 |
Main Topic | Political Science |
Print Size (in mm) | 170x240 |
Weight (in Kg) | 0.365 |
Available Book Formats | Print Format |