
أصول إرهاب الحوثيين والقاعدة
2015
by محمد الحميري |
![]() |
---|
تبطت الحركات الإسلامية اليمنية التوفيقية منها والراديكالية، فلسفياً وفكرياً بالخارج، ولم تقدم هذه الحركات خلال مراحلها المختلفة نموذجاً إسلامياً يمنياً له فلسفته الخاصة وتصوره الفكري المستقل، فجماعة الإخوان المسلمين في اليمن ارتبطت منذ بدايتها الأولى سواء من خلال الشكل الرسمي، الذي عبرت عنه الاتصالات التي كانت قائمة بين الإخوان المسلمين في مصر وحكومة الإمام يحيى في اليمن سنة 1927.ولم يقتصر عامل التأثر الفكري على حركة الإخوان المسلمين، بل إن المذهب الزيدي الذي ينسب إلى زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، ترجع بذور نشأته الأولى في اليمن إلى الإمام الهادي يحيى بن الحسين الرسي، والذي هاجر إلى صعدة بناء على دعوة قبائلها، بعد أن فشل في إعلان دعوته الزيدية في طبرستان، وقد أدى ظهور المذهب الزيدي في شمال اليمن «صعدة» تحديداً إلى زيادة هجرة أسر الأشراف إلى هذه المنطقة واتخاذها موطناً للجماعات الزيدية، وقد برزت التيارات الإسلامية في اليمن بعد الثورة وخاصة في مطلع السبعينيات والتي مثلت انعكاساً، لحالة التوازن السياسي الذي شهده شمال اليمن وما أدت إليه من تراجع للقوى القومية الراديكالية.وصعود الدور التأثيري للقوى الإسلامية في المسار السياسي اليمني، والتي تحالفت مع السلطات اليمنية في مواجهة التيارات القومية والشيوعية، وهو ما كان يتماشى مع التوجهات الإقليمية للحركة الوهابية في السعودية، التي كانت لها اليد الطولى في التأثير على تطورات الوضع اليمني، والتقت في خطوطها العامة مع التوجهات الأميركية، والتي كانت تبدي نظرة ارتياح للفعاليات الإسلامية في مناهضتها للشيوعية، وفي مطلع التسعينيات وجدت الجماعات الإسلامية الراديكالية في البيئة اليمنية مكاناً ملائماً للظهور وإعادة تجميع عناصرها، مستغلة في ذلك حالة الانفلات الأمني والصراع السياسي بين المؤتمر الشعبي والحزب الاشتراكي اليمني، واتجاه كل منهما نحو دعم الجماعات الإسلامية لتصفية حسابات سياسية ضد بعضهما أو ضد تيارات سياسية أخرى مناهضة .
تبطت الحركات الإسلامية اليمنية التوفيقية منها والراديكالية، فلسفياً وفكرياً بالخارج، ولم تقدم هذه الحركات خلال مراحلها المختلفة نموذجاً إسلامياً يمنياً له فلسفته الخاصة وتصوره الفكري المستقل، فجماعة الإخوان المسلمين في اليمن ارتبطت منذ بدايتها الأولى سواء من خلال الشكل الرسمي، الذي عبرت عنه الاتصالات التي كانت قائمة بين الإخوان المسلمين في مصر وحكومة الإمام يحيى في اليمن سنة 1927.ولم يقتصر عامل التأثر الفكري على حركة الإخوان المسلمين، بل إن المذهب الزيدي الذي ينسب إلى زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، ترجع بذور نشأته الأولى في اليمن إلى الإمام الهادي يحيى بن الحسين الرسي، والذي هاجر إلى صعدة بناء على دعوة قبائلها، بعد أن فشل في إعلان دعوته الزيدية في طبرستان، وقد أدى ظهور المذهب الزيدي في شمال اليمن «صعدة» تحديداً إلى زيادة هجرة أسر الأشراف إلى هذه المنطقة واتخاذها موطناً للجماعات الزيدية، وقد برزت التيارات الإسلامية في اليمن بعد الثورة وخاصة في مطلع السبعينيات والتي مثلت انعكاساً، لحالة التوازن السياسي الذي شهده شمال اليمن وما أدت إليه من تراجع للقوى القومية الراديكالية.وصعود الدور التأثيري للقوى الإسلامية في المسار السياسي اليمني، والتي تحالفت مع السلطات اليمنية في مواجهة التيارات القومية والشيوعية، وهو ما كان يتماشى مع التوجهات الإقليمية للحركة الوهابية في السعودية، التي كانت لها اليد الطولى في التأثير على تطورات الوضع اليمني، والتقت في خطوطها العامة مع التوجهات الأميركية، والتي كانت تبدي نظرة ارتياح للفعاليات الإسلامية في مناهضتها للشيوعية، وفي مطلع التسعينيات وجدت الجماعات الإسلامية الراديكالية في البيئة اليمنية مكاناً ملائماً للظهور وإعادة تجميع عناصرها، مستغلة في ذلك حالة الانفلات الأمني والصراع السياسي بين المؤتمر الشعبي والحزب الاشتراكي اليمني، واتجاه كل منهما نحو دعم الجماعات الإسلامية لتصفية حسابات سياسية ضد بعضهما أو ضد تيارات سياسية أخرى مناهضة .
Authors | محمد الحميري |
---|---|
Language | Arabic |
Year Published | 2015 |
Publisher | al-Maktab al-ʻArabī lil-Maʻārif |
Number of Pages | 122 |
ISBN | 9789772767946 |
Main Topic | Political Science |
Print Size (in mm) | 170x240 |
Weight (in Kg) | 0.228 |
Available Book Formats | Print Format |