
العلاقة بين الدين والسياسة في أفريقيا : دراسة لبعض حركات الإسلام السياسي والأصولية المسيحية
2015
by عبير شوقي ذكي |
![]() |
---|
تنطوي علاقة الدين بالسياسة علي العديد من الإشكاليات، والتي برزت علي السطح منذ أكثر من ثلاثة عقود مضت، وأصبح من المعتاد طرح العديد من القضايا السياسية من منطلق ديني من قبل النخب السياسية، وهي ظاهرة لم تقتصر علي المجتمعات الإفريقية النامية، بل انتشرت في جميع أنحاء العالم، إذ تنتشر الأحزاب الدينية اليمينية الراديكالية في سائر قارة أوروبا، معلنة برامج واضحة تنفي فيها وجود الأخر، وترفض وجوده، بينما طرح النظام العالمي الجديد مفهوم تقسيم العالم إلي أخيار وأشرار، وهو مفهوم يتنافي مع المفاهيم السياسية السائدة، إذ أن الخير والشر مفاهيم دينية وأخلاقية وليست مفاهيم سياسية، مما يعطي دلالات واضحة عن كيفية توظيف النخب السياسية للدين، ليخدم مصالحها، وتحقيق مأربها السياسية البعيدة كل البعد عن روح الدين، كذلك اقترنت ظاهرة تسييس الدين بالعنف، مع دعم هذه الممارسات بمرجعية دينية قائمة علي استخدام النص الديني في غير موضعه، وهي أيدلوجية لم تختلف باختلاف الدين.وتجدر الإشارة هنا إلي وجود العديد من العوامل والإطراف الأخرى، والتي ساهمت في تصاعد المد الديني في المجتمعات الإفريقية، كسوء الأوضاع السياسية والاقتصادية في معظم الدول، حيث برزت أزمات الاندماج الوطني، واكتفت النظم الحاكمة الأفريقية بالقيام بالدور الاستخراجي لثروات بلادها، دونما القيام بالدور التوزيعي لهذه الثروات، في إقصاء واضح للعدالة الاجتماعية والسياسية.في هذا السياق تسعي هذه الدراسة إلي بحث وتحليل العلاقة بين الدين والسياسة في أفريقيا، مع التركيز علي دور الجماعات الدينية السياسية (المسيحية والإسلامية) في هذه العلاقة .
تنطوي علاقة الدين بالسياسة علي العديد من الإشكاليات، والتي برزت علي السطح منذ أكثر من ثلاثة عقود مضت، وأصبح من المعتاد طرح العديد من القضايا السياسية من منطلق ديني من قبل النخب السياسية، وهي ظاهرة لم تقتصر علي المجتمعات الإفريقية النامية، بل انتشرت في جميع أنحاء العالم، إذ تنتشر الأحزاب الدينية اليمينية الراديكالية في سائر قارة أوروبا، معلنة برامج واضحة تنفي فيها وجود الأخر، وترفض وجوده، بينما طرح النظام العالمي الجديد مفهوم تقسيم العالم إلي أخيار وأشرار، وهو مفهوم يتنافي مع المفاهيم السياسية السائدة، إذ أن الخير والشر مفاهيم دينية وأخلاقية وليست مفاهيم سياسية، مما يعطي دلالات واضحة عن كيفية توظيف النخب السياسية للدين، ليخدم مصالحها، وتحقيق مأربها السياسية البعيدة كل البعد عن روح الدين، كذلك اقترنت ظاهرة تسييس الدين بالعنف، مع دعم هذه الممارسات بمرجعية دينية قائمة علي استخدام النص الديني في غير موضعه، وهي أيدلوجية لم تختلف باختلاف الدين.وتجدر الإشارة هنا إلي وجود العديد من العوامل والإطراف الأخرى، والتي ساهمت في تصاعد المد الديني في المجتمعات الإفريقية، كسوء الأوضاع السياسية والاقتصادية في معظم الدول، حيث برزت أزمات الاندماج الوطني، واكتفت النظم الحاكمة الأفريقية بالقيام بالدور الاستخراجي لثروات بلادها، دونما القيام بالدور التوزيعي لهذه الثروات، في إقصاء واضح للعدالة الاجتماعية والسياسية.في هذا السياق تسعي هذه الدراسة إلي بحث وتحليل العلاقة بين الدين والسياسة في أفريقيا، مع التركيز علي دور الجماعات الدينية السياسية (المسيحية والإسلامية) في هذه العلاقة .
Authors | عبير شوقي ذكي |
---|---|
Language | Arabic |
Year Published | 2015 |
Publisher | al-Maktab al-ʻArabī lil-Maʻārif |
Number of Pages | 302 |
ISBN | 9789772767328 |
Main Topic | Political Science |
Print Size (in mm) | 170x240 |
Weight (in Kg) | 0.522 |
Available Book Formats | Print Format |