
الدور الأمريكي في تسوية مشكلة جنوب السودان
2015
by أسامة حمد أحمد أبو طه |
![]() |
---|
يعد السودان في الواقع كياناً سياسياً حديث العهد، لا ترجع أصوله إلى أبعد من بدايات القرن التاسع عشر، يجاور السودان تسع دول، الأمر الذي جعله يتأثر بالجغرافيا السياسية لعديد من دول الجوار، كما يتأثر بسبب تنوع ظروفه الطبيعية والبشرية والثقافية.إن طبيعة جغرافية السودان بأرضها، وأنهارها المتعددة، والغنية بالثروات المعدنية الطبيعية والمتنوعة، إضافة إلى العوامل التاريخية والثقافية، فضلاً عن تلك السياسات التي ساعدت على تعميقها قوى أجنبية، أيضاً ظهور البترول حديثاً – كل ذلك أدّي إلى نشوب الصراع بين الجنوب والشمال.وقد ظلت مشكلة الحرب في الجنوب واحدة من أخطر وأهم مشكلات السودان كله، حيث فشلت الحكومات الحزبية في حل معضلات البلاد السياسية، مع ازدياد حالة التأزم في أواخر الثمانينات وبروز الدور الأمريكي الذي كان حاضراً في المنطقة العربية بشكل واضح، وتزايد اهتمامه بمشكلة جنوب السودان.ويمكن توضيح الدور الأمريكي في جنوب السودان من خلال تتبع هذا الدور تجاه السودان، الذي تميز بالتغير والتذبذب والاضطراب بناء علي تغير المصالح الأمريكية في القارة الإفريقية عموماً، وفي السودان ومنطقة القرن الإفريقي خصوصاً. فمن الناحية الرسمية عبَّرت واشنطن طوال الفترة الممتدة من 1989 حتى 2005م أن ما تطمح إليه هو وجو دحكومة لا تتعارض في سياستها مع المصالح الأمريكية في المنطقة، وهي مصالح تتمثل في الحفاظ على الدور الأمريكي، واستمرار تدفق النفط العربي من الخليج باتجاه الغرب عبر البحر الأحمر.
يعد السودان في الواقع كياناً سياسياً حديث العهد، لا ترجع أصوله إلى أبعد من بدايات القرن التاسع عشر، يجاور السودان تسع دول، الأمر الذي جعله يتأثر بالجغرافيا السياسية لعديد من دول الجوار، كما يتأثر بسبب تنوع ظروفه الطبيعية والبشرية والثقافية.إن طبيعة جغرافية السودان بأرضها، وأنهارها المتعددة، والغنية بالثروات المعدنية الطبيعية والمتنوعة، إضافة إلى العوامل التاريخية والثقافية، فضلاً عن تلك السياسات التي ساعدت على تعميقها قوى أجنبية، أيضاً ظهور البترول حديثاً – كل ذلك أدّي إلى نشوب الصراع بين الجنوب والشمال.وقد ظلت مشكلة الحرب في الجنوب واحدة من أخطر وأهم مشكلات السودان كله، حيث فشلت الحكومات الحزبية في حل معضلات البلاد السياسية، مع ازدياد حالة التأزم في أواخر الثمانينات وبروز الدور الأمريكي الذي كان حاضراً في المنطقة العربية بشكل واضح، وتزايد اهتمامه بمشكلة جنوب السودان.ويمكن توضيح الدور الأمريكي في جنوب السودان من خلال تتبع هذا الدور تجاه السودان، الذي تميز بالتغير والتذبذب والاضطراب بناء علي تغير المصالح الأمريكية في القارة الإفريقية عموماً، وفي السودان ومنطقة القرن الإفريقي خصوصاً. فمن الناحية الرسمية عبَّرت واشنطن طوال الفترة الممتدة من 1989 حتى 2005م أن ما تطمح إليه هو وجو دحكومة لا تتعارض في سياستها مع المصالح الأمريكية في المنطقة، وهي مصالح تتمثل في الحفاظ على الدور الأمريكي، واستمرار تدفق النفط العربي من الخليج باتجاه الغرب عبر البحر الأحمر.
Authors | أسامة حمد أحمد أبو طه |
---|---|
Language | Arabic |
Year Published | 2015 |
Publisher | al-Maktab al-ʻArabī lil-Maʻārif |
Number of Pages | 232 |
ISBN | 9789772767816 |
Main Topic | Political Science |
Print Size (in mm) | 170x240 |
Weight (in Kg) | 0.407 |
Available Book Formats | Print Format |