
دراسة تاريخية لمنطقة باليسترو بالجزائر 1869 - 1962
2016
by محمد الصالح بجاوي |
![]() |
---|
كانت منطقة باليستـرو مسرحا لمختلف المراحل التي عاشتها الجزائر منذ بدء الفترة الاستعمارية الفرنسية بسبب احتلالها لموقع استراتيجي حيث أنها تقع بين مناطق متعددة منذ العهد العثماني ؛ فهي تقع جنوب دار السلطان وشمال بايليك التيطري وتتاخم منطقة زواوة. ومنطقة باليسترو معروفة بتضاريسها الوعرة المسالك، الأمر الذي جعل التحكم في تخومها والسيطــرة على أفجاجها ممهدا للسيطرة على كلّ المناطق الشرقية والشمالية الشرقية للجزائر؛ لأنّها تمثل مع منطقة برج حمزة (البويرة حاليا) وسور الغزلان حلقة وصل بين الهضاب العليا ودار السلطــان وبـايليك التيطـــري.إنّ الهدف الذي نتوخاه من وراء هذه الدراسة التاريخيــة هو التعريف بمنطقة باليستـرو من حيث الموقع والطبيعة الجغرافية والبشرية وانصهار الأعراق البشرية وتلاحمها فيما بينها من حيث العادات والتقاليد المشبعة بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي كان وما يزال القاسم المشترك بين الجميــع حيث تلاحم السكان فيما بينهم بالمصاهرة ووحدة المصير…وعلى كل فإنّ هذه الدراسة تعتبر بكرا ومثيرة في آن واحد ؛ فأمّا كونها بكرا فلأن المنطقة لم تحظ بأيّة دراسة تاريخية خاصّة، وأمّا كونها مثيرة فلكون سكان المنطقة كانوا باستمرار ثائرين ضدّ الفرنسيين منذ بداية الغزو الفرنسي لبلادنا. وسكان مختلف دواوير المنطقة ساندوا ثورة المقراني، وشاركوا فيما بعد في تدمير مستوطنة باليستـــرو. وتشير المصادر التاريخية الفرنسية إلى أنّ السلطات الاستعمارية بعد أن انتهى أمر المقراني وتــمّ إسقـاط رموز ثــورة 1871 بـالمنطقة، راح المستعمرون يحاكمون ويتابعون الأهالي ممن كانوا قد شاركوا في القضاء على المعمريـن في مستوطنة باليستــرو.
كانت منطقة باليستـرو مسرحا لمختلف المراحل التي عاشتها الجزائر منذ بدء الفترة الاستعمارية الفرنسية بسبب احتلالها لموقع استراتيجي حيث أنها تقع بين مناطق متعددة منذ العهد العثماني ؛ فهي تقع جنوب دار السلطان وشمال بايليك التيطري وتتاخم منطقة زواوة. ومنطقة باليسترو معروفة بتضاريسها الوعرة المسالك، الأمر الذي جعل التحكم في تخومها والسيطــرة على أفجاجها ممهدا للسيطرة على كلّ المناطق الشرقية والشمالية الشرقية للجزائر؛ لأنّها تمثل مع منطقة برج حمزة (البويرة حاليا) وسور الغزلان حلقة وصل بين الهضاب العليا ودار السلطــان وبـايليك التيطـــري.إنّ الهدف الذي نتوخاه من وراء هذه الدراسة التاريخيــة هو التعريف بمنطقة باليستـرو من حيث الموقع والطبيعة الجغرافية والبشرية وانصهار الأعراق البشرية وتلاحمها فيما بينها من حيث العادات والتقاليد المشبعة بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي كان وما يزال القاسم المشترك بين الجميــع حيث تلاحم السكان فيما بينهم بالمصاهرة ووحدة المصير…وعلى كل فإنّ هذه الدراسة تعتبر بكرا ومثيرة في آن واحد ؛ فأمّا كونها بكرا فلأن المنطقة لم تحظ بأيّة دراسة تاريخية خاصّة، وأمّا كونها مثيرة فلكون سكان المنطقة كانوا باستمرار ثائرين ضدّ الفرنسيين منذ بداية الغزو الفرنسي لبلادنا. وسكان مختلف دواوير المنطقة ساندوا ثورة المقراني، وشاركوا فيما بعد في تدمير مستوطنة باليستـــرو. وتشير المصادر التاريخية الفرنسية إلى أنّ السلطات الاستعمارية بعد أن انتهى أمر المقراني وتــمّ إسقـاط رموز ثــورة 1871 بـالمنطقة، راح المستعمرون يحاكمون ويتابعون الأهالي ممن كانوا قد شاركوا في القضاء على المعمريـن في مستوطنة باليستــرو.
Authors | محمد الصالح بجاوي |
---|---|
Language | Arabic |
Year Published | 2016 |
Publisher | al-Maktab al-ʻArabī lil-Maʻārif |
Number of Pages | 536 |
ISBN | 9789772769674 |
Main Topic | History |
Print Size (in mm) | 170x240 |
Weight (in Kg) | 0.904 |
Available Book Formats | Print Format |